17 - 07 - 2024

أشرف عتريس للمشهد: إعلام غائب عن الأحداث الثقافية ومجتمع مريض بالجهل 

أشرف عتريس للمشهد: إعلام غائب عن الأحداث الثقافية ومجتمع مريض بالجهل 

هناك خلل في هيئة قصور الثقافة ولا بد من هيكلتها وإعادة العلاقة بين المستفيد والقائم بالخدمة الثقافية

المشهد المسرحي في المنيا لا يطمئنرغم وجود عروض ثقافة جماهيرية والعديد من الجمعيات الأهلية والمراكز الفنية المستقلة

* ولكن المثقفين أنفسهم جزء من المشكلة فهم مثلا يفضلون القيادات الثقافية من الأدباء المتحققين حتى لو ليست لديهم أي خبرة إدارية؟

- نعم 

* وهل هذا سبب الترحاب بجرجس شكرى وعدم الترحاب بالوزير السابق حلمي النمنم، والذى جاء اختياره وقتها مخيبا لآمال البعض ؟

- نعم وبصراحة شديدة لان النمنم خارج السياق الثقافي والأنساق الثقافية المعتادة وله علاقة بالإعلام والصحافة ولا يملك رؤية تطويرية حقيقية لوزارة تتبعها 18 هيئة؛ وبالتالي كان ينفذ ما يملى عليه.

* إذن تولي الشاعر جرجس شكرى منصب أمين عام النشر بالهيئة مريح للكثريين خاصة وان لدية أفكارا خارج الصندوق

- نعم حقيقي وهذا يحسب له كمدير عام النشر في الهيئة بل و إلى إدارة النشر ككل كما يحسب أيضا لعبد الحافظ، فهذا مجهود لاينكر ولكن يظل الوضع العام كما هو سواء في هيئة الكتاب أو هيئة قصور الثقافة بشكل عام.

* معنى هذا هناك خلل داخلي في الهيئة العامة لقصور الثقافة

- نعم واعلنت هذا سابقا آآ وقلت لابد من هيكلة الهيئة وإعادة العلاقة بين المستفيد وهو جمهور الرواد وبين القائم بالخدمة الثقافية أى الموظف.

* هل تعتقد أن عدم اقبال دور النشر على نشر المسرحيات عكس الرواية والقصة والشعر جزء من المشكلة؟

دعنا نعترف ان دور النشر الخاصة ترى ان ربحية هذا المنتج الثقافي معدومة ولا تفيد، بالتالي يلجأ المؤلف إلى تمويل وطبع منتجه على حسابه الخاص مما يؤثر على اقتصاديات الأسرة التى يعولها.

* ولهذا نجد أسماء كبيرة جدا مثل أحمد سخسوخ،آآ  شمس الدين الحجاجي، وغيرهم لا يصلون لرجل الشارع؟

- هذه ثقافة شعب وضحالة متعلميه وغياب تام للإعلام عن كل الأحداث الثقافية والشخصيات والرموز المؤثرة والفاعلة في مجتمعنا المريض بالجهل وعدم الوعي.

* هل تراجع المؤسسات الثقافية هو ما يجعل البعض يتعامل مع مسرح الثقافة الجماهرية بمنطق السبوبة؟

- مع قلة الموارد وعجز الميزانية وقلة الإمكانيات المادية والمخصص المالي تنتفي هذه التهمة أساساآآ  نحن لانحصل على أجور قدر ما هي مكافآت رمزية.

* ولكن البعض يرى أن العروض المقدمة هزيلة ولا تجذب الجمهور وان الصرف عليها إهدار للمال العام 

- هذا يعود إلى ضعف المخرج والمكاتب الفنية للفرق والأعضاء القائمين على الحركة الفنية في الأقاليم وكل العناصر الفنية.

* وأيضا يعود إلى عقم اللوائح والتى ساهمت في ترسيخ البيروقراطية 

- اللوائح تنظم العمل، ولا تعوقه إذا تعاملنا معها بشكل إجرائي.

* لماذا  نرى نفس الوجوه القديمة تقدم عروضا مسرحية في مسرح الثقافة الجماهيرية دون تجديد للدماء وان حدث يكون قليلا مما يوكد الشللية 

- هذا يعود إلى عدم اعتماد مخرجين جدد لدى إدارة المسرح بالعجوزة التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة إضافة إلى ذلك هروب خريجى المعهد ( قسم إخراج) من التعامل مع الهيئات والمؤسسات الثقافية إلى مراكز أكثر ربحية.

* بهذا يكون المستقبل للثقافة المستقلة 

نعم ويكفي هذا، إلا إذا تمت هيكلة المؤسسات تحت عنوان ثورة ثقافية شاملة.

* بما أنك ابن من أبناء المنيا ماذا عن المشهد الإبداعي المسرحي في المحافظة؟ 

- المشهد المسرحي في المنيا لا يطمئن رغم وجود عروض ثقافة جماهيرية والعديد من الجمعيات الأهلية والمراكز الفنية المستقلة، فيلجأ الشباب إلى إنتاج عروض قصيرة بجهودهم الذاتية والبعد عن تكاليف الإنتاج الباهظة وندرة النصوص المسرحية المحلية ويبقى الإمل في إيمان الجيل الجديد بنفسه، والسعى إلى تحقيق النجاح بذاته، كما ان المراكز الثقافية في المنيا قليلة ومع تراجع دور جمعية الجزويت والتي كان لها دور مهم ، بالإضافة إلى اختفاء مهرجان المسرح الجامعي بقرار سيادي لا نعلم عنه شيئا ادي إلى ركود في المسرح المنياوي.

* ولكن لا يخفى على أحد وجود العديد من المراكز الثقافية المستقلة مما أحدث طفرة شديدة لدرجة تراجع معها مسرح الثقافية الجماهرية 

- لدينا الآن في مدينة  اخناتون ( المنيا) مركز دوار الفنون وجرافيتى وألوانات – وتياترو الصعيد وأغلبها تقدم مهرجانات مسرحية للشباب أفادت الحركة المسرحية وقدمت العديد من المواهب الحقيقية التى تستحق الاشارة إليها وتسليط الأضواء عليها 

* بما انك حضرت مهرجان المسرح الدولي والذى نظمه مركز دوار الفنون ما تقييمك له؟

- هذا آآ المهرجان كان نتاج ورش فنية قدمت أكثر من عرض مسرحي اجادآآ  فيها بعض الممثلين.. وأنا أرى انها تجربة مهمة ومؤثرة على حيز تجميع الفنانين المستقلين.

* ولكن هناك مستقلون يرون أن جيل الوسط هو العائق لدخولهم مسرح الثقافة الجماهرية فما تعليقك؟ 

ليست حقيقة قدر ما هو الأحساس الدائم والحساسية المفرطة بين الجيلين 

* أقاطعه ولكن البعض يقولها صراحة ان الوضع الداخلي قائم على الشللية 

- لا أنكر هذا ، وأدنت سابقا الشللية في كل مكان والتى انتقلت من العاصمة للأقاليم وهذه ظاهرة غير صحية وتعد مرضا مزمنا 

* البعض اتهمك انك إخواني ما تعليقك، ولماذا اتهموك بذلك؟

في ظل مرحلة انحطاط وانقسام واتهامات جاهزة قد نجد مثل هذا الكذب، الغريب اننى مصنف يساريا وتنظيميا أنتمى لحزب التجمع. لكني لا اعترف بالعداء التاريخى وغريزة الانتقام والثأر من فصيل له حق الوجود ، وإن كنت اختلف معه أيدولوجيا ولا أقبل التفاوض معه.

* ماهي طموحاتك ومشاريعك القادمة ؟

على مستوى الأدب هناك ديوان تحت الطبع عنوانه "مش غيري" 

وكتاب مسرح عنوانه" ليل العبابدة" وقريبا سيتم إصدراهما 

وحالياآآ  في مسرح الثقافة الجماهرية يتم مسرحة 3 عروض وهم التوهة .. سر الولد .. حلقة نار